البهجة ((تقرت)) عروسة الواحات

البهجة ((تقرت)) عروسة الواحات

الأحد، 22 يناير 2017

النص والسياق ــــ إشكالية تتناولها الندوة الدولية بكلية الآداب واللغات بجامعة القيروان / تونس

عنوان الفعالية: النصّ والسياق

تاريخها: الثلاثاء 07 والأربعــاء 08 والخميس 09 مارس 2017
نوعها: دولية
التصنيف: ندوة
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: مدرسـة الدكتوراه بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بالقيروان، الجمهورية التونسية
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
بين النصّ والسّياق علاقة قديمة قِدم تلازمهما الطبيعيّ، متجدّدة بتجدّد زوايا النظر فيها، والبحوث التي اهتمت بهذه العلاقة متنوّعة، مختلفة مجالا، لكنّ اتساع فهم السيّاق وتنوّعه مشروط بتنوّع وجهات النظر والنّصوص المدروسة، ممّا يجعل من هذه المسألة إشكالا وموضوعا للمُساءلة ودافعا لفتح المزيد من مجالات البحث، ويدعو إلى تدبّر السّياقات المختلفة: الاجتماعي والثقافي والذهني والمعرفي والتاريخي والنّفسي
لذلك لم يلبث أن اقترن البحث في النصّ بالبحث في السّياق، فخرج إلى مجالات تتجاوز الأبنية اللغوية الصّرف، وإن حافظت على أهميّتها في بناء التّصوّرات، على نحو ما يظهر عند جون ميشال آدم (Jean-Michel Adam)، الذي يقيم معادلة قوامها “النصّ+ السّياق = الخطاب”، آخذا بعين الاعتبار تصاريفها المتنوّعة مثل “الخطاب – السّياق = النصّ”، مثيرا مدى استغناء النصّ عن شروط الإنتاج والتلقي. ويتأتّى عن تلازم النصّ والسّياق تفاعل، ليس يتطرّق إليه شكّ، تتراوح مظاهره بين علاقة عضويّة منتظمة، مطّردة، تحكمها “أصول نظريّة لإنتاج الخطاب، وظواهر ذاتيّة من قبيل النّبوغ والعبقريّة تقوم على ما يشبه حسـاب الصّدفة والاتفاق”. والسّؤال الملحّ هو أوجه التّفاعل الممكنة بين النصّ والسّياقات التلفّظية، ومن بين المباحث الممكنة اختبار تأثير الاختيارات اللّسانيّة في تأويل النصّ وتقويم أثر العوامل السّياقيّة في تلك الاختيارات.
إنّ التّفاعل بين النصّ والسّياق يوفّر مجال تحليل خصب في دراسة النّصوص بمختلف أنواعها. وقد أشار معجم تحليـــل الخطاب لباتريك شــــارودو ((Patrick Charaudeau ودومينيك مانغنو (Dominique Maingueneau) إلى أنّ التّفكير الجديد في السّياق أبرز أنّ مكوّناته المختلفة لا تتدخّل في التّواصل إلاّ في شكل “معارف” و”تمثيلات” سواء أمكن للمساهمين فيها الاشتراك في عمليّة التّواصل أو لا. ثمّ إنّ الخطاب نشاط مشروط بالسّياق، مغيّر إيّاه في الآن نفسه، بما أنّ المقام يتجدّد بجملة الوقائع الخطابيّة التي ترتبط به.
والثابت أنّ السّياق يضيف إلى الدّلالة اللغوية في النصّ دلالات جديدة، ويفتح إمكانيات تأويل متعدّدة بتعدّد زوايا النظر، وهذا ما يجلو وظائف السّياق ودوره في إنشاء الخطاب. وقد تفطنت مدرسة التّحليل النّقدي للخطاب إلى أهمية السّياق في التّحليل وإلى مداخل تصنيفه، وجعلت منه مجالا للتنظير، فاعتبره فان دايك (Van Dijk) مسألة تقترن بالتصوّر وتتعلّق بمنتج الخطاب ومتلقّيه. ونظرت إليه النمساوية روث ووداك (Ruth Wodak) بوصفه “سياقات متعددة”، وصنّفت له مستويات في النصّ المدروس، وأشارت إلى السّياق المُضيَّق والسّياق المُوسَّع، مفيدة في ذلك مما توصّلت إليه دراسات تداولية جعلت السّياق مركز اهتمامها، فأولت مكوّناته أهميّة في تحديد الدّلالة وتوجيه القصد والتأويل، فجاك موشلار (Jacques Moeschler) يرى ضرورة تجاوز المنوال “شكل- معنى” والحاجة إلى إدخال البعد التّداولي في دراسة الأقوال.
وقد اقترحت المقاربات العرفانية تصوّرا ذهنيّا للسّياق يتلخّص في اعتباره معطى ذاتيّا يخزّن في الذهن و يبنى تدريجيا أثناء التواصل، انطلاقا من مجموع القضايا والأحكام والاعتقادات والقناعات التي يُعالـَج في ضوئها الخطاب بمختلف أشكاله، سواء أكان محادثة أم كتابة أم قراءة، وليس معطى موضوعيّا موجودا ما قبليّا خارج النصّ. ولا شك في أنّ تعدّد المقاربات وتنوّعها يراكم الإضافات المعرفيّة ويعمّق النّظر في هذه الظّاهرة المتشعّبة، لاسيما إذا تقاطعت بعض تلك المقاربات وتفاعلت في ما بينها.
إنّ الهدف من ندوة “النصّ والسّياق” إثارة جملة من القضايا المرتبطة بإشكاليّات العلاقة بين النصّ بما هو مجموعة من العلامات والعلاقات التركيبيّة والنسقيّة، والسّياق باعتباره محدّدات توجّه المعنى، ضمن رؤية تعمل على فتح مسالك جديدة تتجاوز التصوّرات السّائدة.
وتتوزّع محاور اهتمام هذه النّدوة على النّحو التالي:
التحديد المفهومي؛ النصّ/ الخطاب/ السّياق/ المقام
النصّ وسياقاته: السّياق التداولي، العرفاني، الأجناسي، التّاريخي، الثقافي، الحضاري، النّفسي….
السياق بين التّفكير اللّغوي القديم والنظريّات اللّسانية الحديثة.
أثر السّياق في تحويل وجهة الدّلالة اللّغوية.
حدود تجاوز المفهوم الخارجي للسّياق إلى المفهوم الدّاخلي.
السّياق بين الذّاتي والموضوعي.
السّياق بين اللّغوي والنصيّ والمقاميّ.
السّياق والتّلقي.
المشاركة:
ترسل بطاقة المشاركة والملخصات (لا تتجاوز صفحة واحدة وتذيل بالكلمات المفاتيح) في أجل لا يتجاوز 15 ديسمبر 2016
تُضبط قائمة الاختيارات المبدئيّة في أجل لا يتجاوز 20 جانفي 2016
يرسل الباحثون أعمالهم النهائيّة في أجل لا يتجاوز 10 فيفري 2017
تخضع الأعمال للتّحكيم، وفي ضوء ملاحظات اللّجنة وقراراتها يتمّ نشر الأعمال التي تحظى بموافقة المقرّرين وإجراء التعديلات المناسبة على الأعمال التي تحتاج تعديلا. ويرجى اتّباع الإجراءات التالية الخاصّة بكتابة المداخلة:
تكتب المداخلة بخطّ Simplified Arabic 14 في المتن و 12 في الهامش، وتكتب الهوامش في أسفل الصفحة.
يتغيّر رقم الهامش بتغيّر الصفحة.
يُكتب الهامش أوّل مرّة على النّحو التالي: اسم المؤلف، الكتاب، المكان، دار النشر، التاريخ، الطبعة، الجزء، الصفحة.
تُرفق المداخلة بقائمة المصادر والمراجع.
تتّصل المداخلة بأحد محاور الندوة.
ملاحظة: لغات الندوة هي العربيّة والفرنسيّة والإنجليزية، وتتكفّل مدرسة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان بتوفير التنقّل الدّاخلي والإقامة للمشاركين طيلة أيّام الندوة، ونشر الأعمال المقدّمة لاحقا بعد موافقة اللجنة العلميّة.
اللّجنة العلمية:
أ.د رضا بن حميد، أ.د محمد طاع الله، أ.د حمّادي صمّود، أ. د أحمد حيزم، أ.د محمد الشّــــــــــاوش، أ.د عبد العزيز شبيل، أ.د بشير الوسـلاتي، أ.د عبد العزيز المسعـــودي، أ. محمّد بن محمّد الخبو، أ.د أحمد السّماوي، أ.د لزهر الزّناد، أ.د. توفيق العلــــــوي، أ.د منجيّة عرفه منسيّـــــة، أ.د هشام القلفاط، (من تونس)، آمنه بلعـلى، أ.د الطّاهر رواينـــيه، (من الجزائــــــــــــــــــــــــر)، أ.د سعيد بنكراد، أ.د سعيد يقطين، أ.د محمد خطّابي، أ.د خالد بلقاسم، أ.د محمّد معتصم، (من المغـــرب)، أ.د علاء عبد الهادي، أ.د حسن حمّودة (من مصر)، أ.د يمنى العيـــــــــــــد، أ.د مشهور مصطفى، (من لبنان).
لجنة التنظيم: أ.د رضا بن حميد، أ.د محمد طاع الله، د. منية عبيدي، د. سمير سحيمي.
مواعيد هامة:
ترسل بطاقة المشاركة والملخصات (لا تتجاوز صفحة واحدة وتذيل بالكلمات المفاتيح) في أجل لا يتجاوز 15 ديسمبر 2016
تُضبط قائمة الاختيارات المبدئيّة في أجل لا يتجاوز 20 جانفي 2016
يرسل الباحثون أعمالهم النهائيّة في أجل لا يتجاوز 10 فيفري 2017
المكان، و معلومات الاتصال والتواصل:

كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بالقيروان، تونس