مفهوم السرد وأبجدياته
يقوم الحكي عامة على دعامتين أساسيتين :
أولاهما : أن يحتوي على قصة ما ، تضم أحداثا معينة .
ثانيتهما : أن يعين الطريقة التي تحكى بها تلك القصة . وتسمى هذه الطريقة سردا.
إن كون الحكي هو بالضرورة قصة محكية يفترض وجود شخص يحكي ، وشخص يحكى له ، أي وجود تواصل بين طرف أول يدعى (راويا) أو ساردا ، وطرف ثان (مرويا له) أو قارئا .
وبذلك نجد أن الرواية أو القصة باعتبارها محكيا أو مرويا تمر عبر القناة التالية
الراوي القصة المروي له
وإن ( السرد ) هو الكيفية التي تروى بها القصة عن طريق هذه القناة نفسها، وما تخضع له من مؤثرات ، بعضها متعلق بالراوي والمروي له، والبعض الآخر متعلق بالقصة ذاتها، والقصة لاتحدد فقط بمضمونها ، ولكن أيضا بالشكل أو الطريقة التي يقدم لها المضمون، وهذا معنى قول كيزر (إن الرواية لاتكون مميزة فقط بمادتها ولكن أيضا بواسطة هذه الخاصية الأساسية المتمثلة في أن يكون لها شكل ما ، بمعنى أن يكون لها بداية ووسط ونهاية)
ويميز الشكلاني الروسي ( توماتشفسكى) بين نمطين من السرد :
سرد موضوعي سرد ذاتي
ففي نظام السرد الموضوعي : يكون الكاتب مطلعا على كل شيء حتى الأفكار السرية للأبطال وفي هذا النوع يكون الراوي محايدا فهو لا يتدخل ليفسر الأحداث ، وإنما يصفها وصفا محايدا كما يراها.ونموذج هذا الأسلوب هو الروايات الواقعية .
وفي النوع الثاني لا تقدم الأحداث إلا من زاوية نظر الراوي فهو يخبر بها ويعطيها تأويلا معينا يفرضه على القارئ .ونموذج هذا الأسلوب هو الروايات الرومانسية .
مفهوم الشخصية الحكائية :
قدم (غريماس) فهما جديدا للشخصية في الحكي ، و ما يمكن تسميته بالشخصية المجردة؛إذ ليس من الضروري أن الشخصية هي شخص واحد، بل يمكن أن تكون بممثلين متعددين .كما أنه ليس من الضروري أن يكون العامل شخصا ممثلا ، فقد يكون مجرد فكرة ، كفكرة الدهر أو التاريخ وقد يكون جمادا أو حيوانا.
هكذا تصبح الشخصية الحكائية عند (غريماس )بين مستويين :
-مستوى عاملي :تتخذ فيه الشخصية مفهوما شموليا وجردا يهتم بالأدوار،ولا يهتم بالذوات المنجزة لها.
-مستوى ممثلي :نسبة إلى الممثل ، إذ تتخذ فيه الشخصية صورة فرد يقوم بدور ما في الحكي .
الفضاء الحكائي :
-الفضاء المكاني : إن تشخيص المكان في الرواية، هو الذي يجعل من أحداثها بالنسبة للقارئ شيئا محتمل الوقوع إنه يقوم بالدور نفسه الذي يقوم به الديكور والخشبة في المسرح.وغالبا ما يأتي وصف الأمكنه في الروايات الواقعية مهيمنا بحيث نراه يتصدر الحكي في معظم الأحيان ومن أمثلة هذه الروايات الواقعية روايات نجيب محفوظ إذ تتحول اغلب أحياء القاهرة وشوارعها وجوامعها إلى مادة لخلق فضاء الرواية .مثلا رواية (صباح الورد) يقول فيها نجيب محفوظ "ولم تنقطع أم أحمد عن زيارتنا عقب انتقالنا إلى العباسية فقد سبقنا أهل السرايات إلى العباسية الشرقية ،فانتقل المجال الحيوي لأم أحمد من حي الحسين إلى العباسية "
أما الروايات التي يمكن أن نصفها بأنها ذهنية مثل روايات (تيار الوعي ) فلا يكتسب فيها المكان الموصوف أهمية كبيرة لذلك فهو نادر الوجود وإنما يقتصر الروائي في الغالب على الإشارات الخاطفة للمكان .
-الفضاء الزماني : ليس من الضروري من وجهة نظر البنائية أن يتطابق تتابع الأحداث في رواية ما، أو في قصة مع الترتيب الطبيعي لأحداثها كما جرت بالفعل.وهكذا فإن التطابق بين السرد وزمن القصة المسرودة لا نجد له مثالا إلا بعض الحكايات القصيرة.ففي كل رواية نميز بين زمنين :
-زمن القصة .
-زمن السرد.
فزمن القصة يخضع بالضرورة للتتابع المنطقي للأحداث بينما لا يتقيد زمن السرد بهذا التتايع المنطقي .
يقوم الحكي عامة على دعامتين أساسيتين :
أولاهما : أن يحتوي على قصة ما ، تضم أحداثا معينة .
ثانيتهما : أن يعين الطريقة التي تحكى بها تلك القصة . وتسمى هذه الطريقة سردا.
إن كون الحكي هو بالضرورة قصة محكية يفترض وجود شخص يحكي ، وشخص يحكى له ، أي وجود تواصل بين طرف أول يدعى (راويا) أو ساردا ، وطرف ثان (مرويا له) أو قارئا .
وبذلك نجد أن الرواية أو القصة باعتبارها محكيا أو مرويا تمر عبر القناة التالية
الراوي القصة المروي له
وإن ( السرد ) هو الكيفية التي تروى بها القصة عن طريق هذه القناة نفسها، وما تخضع له من مؤثرات ، بعضها متعلق بالراوي والمروي له، والبعض الآخر متعلق بالقصة ذاتها، والقصة لاتحدد فقط بمضمونها ، ولكن أيضا بالشكل أو الطريقة التي يقدم لها المضمون، وهذا معنى قول كيزر (إن الرواية لاتكون مميزة فقط بمادتها ولكن أيضا بواسطة هذه الخاصية الأساسية المتمثلة في أن يكون لها شكل ما ، بمعنى أن يكون لها بداية ووسط ونهاية)
ويميز الشكلاني الروسي ( توماتشفسكى) بين نمطين من السرد :
سرد موضوعي سرد ذاتي
ففي نظام السرد الموضوعي : يكون الكاتب مطلعا على كل شيء حتى الأفكار السرية للأبطال وفي هذا النوع يكون الراوي محايدا فهو لا يتدخل ليفسر الأحداث ، وإنما يصفها وصفا محايدا كما يراها.ونموذج هذا الأسلوب هو الروايات الواقعية .
وفي النوع الثاني لا تقدم الأحداث إلا من زاوية نظر الراوي فهو يخبر بها ويعطيها تأويلا معينا يفرضه على القارئ .ونموذج هذا الأسلوب هو الروايات الرومانسية .
مفهوم الشخصية الحكائية :
قدم (غريماس) فهما جديدا للشخصية في الحكي ، و ما يمكن تسميته بالشخصية المجردة؛إذ ليس من الضروري أن الشخصية هي شخص واحد، بل يمكن أن تكون بممثلين متعددين .كما أنه ليس من الضروري أن يكون العامل شخصا ممثلا ، فقد يكون مجرد فكرة ، كفكرة الدهر أو التاريخ وقد يكون جمادا أو حيوانا.
هكذا تصبح الشخصية الحكائية عند (غريماس )بين مستويين :
-مستوى عاملي :تتخذ فيه الشخصية مفهوما شموليا وجردا يهتم بالأدوار،ولا يهتم بالذوات المنجزة لها.
-مستوى ممثلي :نسبة إلى الممثل ، إذ تتخذ فيه الشخصية صورة فرد يقوم بدور ما في الحكي .
الفضاء الحكائي :
-الفضاء المكاني : إن تشخيص المكان في الرواية، هو الذي يجعل من أحداثها بالنسبة للقارئ شيئا محتمل الوقوع إنه يقوم بالدور نفسه الذي يقوم به الديكور والخشبة في المسرح.وغالبا ما يأتي وصف الأمكنه في الروايات الواقعية مهيمنا بحيث نراه يتصدر الحكي في معظم الأحيان ومن أمثلة هذه الروايات الواقعية روايات نجيب محفوظ إذ تتحول اغلب أحياء القاهرة وشوارعها وجوامعها إلى مادة لخلق فضاء الرواية .مثلا رواية (صباح الورد) يقول فيها نجيب محفوظ "ولم تنقطع أم أحمد عن زيارتنا عقب انتقالنا إلى العباسية فقد سبقنا أهل السرايات إلى العباسية الشرقية ،فانتقل المجال الحيوي لأم أحمد من حي الحسين إلى العباسية "
أما الروايات التي يمكن أن نصفها بأنها ذهنية مثل روايات (تيار الوعي ) فلا يكتسب فيها المكان الموصوف أهمية كبيرة لذلك فهو نادر الوجود وإنما يقتصر الروائي في الغالب على الإشارات الخاطفة للمكان .
-الفضاء الزماني : ليس من الضروري من وجهة نظر البنائية أن يتطابق تتابع الأحداث في رواية ما، أو في قصة مع الترتيب الطبيعي لأحداثها كما جرت بالفعل.وهكذا فإن التطابق بين السرد وزمن القصة المسرودة لا نجد له مثالا إلا بعض الحكايات القصيرة.ففي كل رواية نميز بين زمنين :
-زمن القصة .
-زمن السرد.
فزمن القصة يخضع بالضرورة للتتابع المنطقي للأحداث بينما لا يتقيد زمن السرد بهذا التتايع المنطقي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق